Thursday, September 8, 2011

سرسب







تمنيت أن يهديني حبيبي الذي لم اكن اعرفه قطة شيرازي بيضاء اللون







ذي شعر كثيف كي احتضنها و العب معها مثل ابنتي







فأنا الابنه الصغري وسط اخواتي الخمس و المدللة ايضاّ







انا الطفلة المتعلقة بأمها و أبيها حتي اليوم ، التعلق الشديد الذي لا يسمح لها بالمضي بعيداّ







و كلما حاولت ان تتيح هذة الفكرة تجتاحها مشاعر من الارتباك و الغضب و الحيرة







فطفلتها تريد دائماّ البقاء في كنفهما ، و كأنها قطة صغيرة تختبيء بين ذراعيهما .







حين أتي موعد اللقاء أهداني حبيبي قطة شيرازي صغيرة جميلة







و لكنها ليست مثل ما تمنيت فكانت ذهبية اللون حتي تكون مثل ايامنا المنشودة







و عندما أدركنا أنها مريضة و أن البائع أعطاها لنا و يدرك هذا







أخدها حبيبي مني كي يعيدها له وسط دموعي عليها







لاني أعلم و الله أعلم أنها سوف تفارق الحياة مثلما قال لنا الطبيب







حزنت كثيراّ عليها مع أنها لم تمضي معي وقتاّ كبيراّ و لكنه كان شعوراّ غريباّ







كان مزيجاّ من الحزن عليها و الفراق و القلق علي أيامنا الذهبية







كنت أشعر و أن أيامنا الذهبية سوف تلملم واراقها و ترحل







و كأن هذا وقتها للرحيل ليس بعد .....







و في اليوم التالي أتي حبيبي بقطتي التي تمنيتها بالمثل







قطة بيضاء جميلة شقية كنت أشعر أنها ولدت من أجلي







قضيت معها أيام جميلة لم أنسها فهي أنست بي و بكل أفراد العائلة







كانت قطة محببة للكل و حنينة و كانت دائماّ تغفو فوق رأسي







عندما أخلد الي النوم ، كنت أشعر بيدها و هي تتغلغل داخل خصلات شعري







و كأنها تهدهدني كي أنعس ، حتي أبي الرافض مجيئها منذ البداية أحبها كثيراّ







كان يضع لها الطعام في طبقها و كانت تنام فوق رأسه مثلما كانت تفعل معي







امي كانت تحبها كثيراّ و كانت ونسها عندما اكون في العمل و يكون ابي نائماّ







كانت تعتني بها كثيراّ و كانت لي لي تداعب امي كثيراّ







أشعر أنها جاءت لتضفيء نوع أخر من البهجة علينا ....







قضت معنا اياماّ جميلة و قضينا معها اياماّ أجمل .







و في يوم كنت أنا فيه خارج المنزل منذ الصباح الي ليل يوم أخر







رجعت الي المنزل مشتاقة لامي و لها ، وجدت امي تقول أنها لم تراها







منذ أمس و أنها أخذت تبحث عنها كثيراّ و لم تجدها







لم أصدق أنها ليست بالمنزل و أخذت أبحث عنها هنا و هناك







نمت يوم أخر بدونها و أنا أبكي عليها ، أشعر أنها خرجت







من المنزل لتبحث عني لاني غبت عنها و عندما شعرت أني فقدتها







شعرت بأني فقدت معها من أعطاني إياها ، و لكنه بحث عنها بشدة







حتي لا يتملكني ذلك الشعور الي أن وجدها







أول ما رأيتها كأني رأيت طفلي الضائع أخذتها في حضني و ضمتها بشدة







و ظللت أقبلها و أضربها علي خروجها في نفس الوقت







و لكنها عادت و هي مليئة بالجروح و ارجلها لم تعد قادرة علي المشي عليها







أخذها حبيبي الي دكتور بيطري في الصيدلية التي بجانبنا و أعطاه كريم كدمات







أخذتها و حممتها أنا و حبيبي كانت مفزوعة جداّ ثم نامت في حضني







و من يومها و هي مريضة أخذناها عند الدكتور و عمل لها الاشعة و أعطاها الادوية







و لكن قدر الله و ما شاء فعل ، جاء يومها و هي في حضني







كنت أحاول أن أعطيها الطعام و لكنها كانت رافضة له وضعت لها ماء بعسل النحل






خذت أعطيها إياه بالسرنجة لكن دون جدوي ، كانت أول مرة أري فيها روح تخرج من جسد







خرجت روحها و هي بين احضاني بينما كنت أحاول أن أسعفها







و لكن مشيئة الله فوق كل شيء حزنت عليها كثيراّ







اليوم تنزلق من يد حبيبي دبلتي في البحر يأخذها الموج بلا رجعة







أراه امامي مصدوم يبحث عنها في أمواج البحر







لكن البحر يخرج السنته لنا ...







أشعر و كأن كل شيء حلو يتسرسب من بين ايدينا و نحن لا نشعر







الي ان يجيء يوم لن يبقي فيه سوي الذكريات







.......................














Tuesday, May 31, 2011

وداع الشمس




عند غروب الشمس و السماء مليئة بإلوان الفرح




عندما تودعنا الشمس لتلتقي بنا في يو م أخر




تترك لنا بصمتها في سمائها حتي لا نضيق بولعة الفراق




أجلس انا و انت في تراس المنزل المليء بالآشجار و الورود لنودع الشمس




نحتسي سوياّ كوباّ من الشاي مع كعكة النسكافية التي صنعتها لك بيدي




تسحب سيجارة لتدخنها ، أجلس علي ارجلك تنفث بدخانها في الهواء




لتفعل أشكال من الورود و الطيور و الاطفال




ننظر سوياّ لمنظر الوداع البديع نستنشق نشوة الفرح




تتغلغل أصابعي في خلايا شعرك ، تنظر لي في إبتسام




و تقول لي بأن القمر لا يستطيع الغياب أكثر من هذا




ثم تلقي بقبلة علي راحة يدي و تخبرني بإنك تحبني حب الكون

Sunday, April 17, 2011

سؤال يحتاج الي جواب


في الاونة الاخيرة أصبحت أسأل نفسي هل سيهدىء حالنا ؟ و نكف عن المشاجرة

و كلامنا الذي يحمل كثير من المعاني المتقلبة التي لا يعرف منها سوي سوء الفهم

اصبحت أيامنا يكسوها اللون الغامق و كأن العادي إننا نتشاجر مللت الشجار

و أعرف أنك مللته مثلي

اقول هل عندما نكون سوياّ في بيت وااحد سيختلف الوضع ام سيبقي علي هذا المنوال

ام الامر سيميل الي الغمقان أكثر أم سيتحسن الوضع

أعرف إنك تحتاجني تحتاج مني أكثر من ما أفعله

تحتاج مني وقت إضافي أعرف ماذا تقول ، ستقول بإنك لم تأخذ الوقت الاساسي

لتأخذ الاضافي

أوقاتنا الجميلة أصبحت معدودة حتي هي يشوبها نوع من النكد

Wednesday, March 23, 2011

كل سنة و انت الحب


اليوم هو يوم مولد حبيبي اليوم الذي جاء فيه الي الدنيا ليخبرني بأنه لن يكون إلإ لي
اليوم هو يوم فرحي و سعادتي لان معي حبيب يحبني كثيراّ و احبه اكثر
كل سنة و انت حبيبي يا حبيبي كل سنة و احنا دايما مع بعض و دايما بنحب بعض

Sunday, November 21, 2010

شهقة ملوخية


نظرت له فشعرت بأنه يريد ان يأكل من يدها طبق المحشي و الملوخية المفضلين لديه
فأبتسمت له و ذهبت لتصنع له ما يحب
و بكل حب غني قلبها له بأعذب الالحان و كأنه يناديه ،فلبي النداء
نظر اليها فعرف انها تريد ان تأكل من صنع يده طبق السلطة ذو الخلطة السحرية
أخذا يرسلي لبعضهما اشارات الحب
نظرت له بكل خجل و حب ثم اعدت طبق الملوخية
و في لحظة وضعها لطشة الملوخية
جاء من ورائها وحضن خصرها و وشوشها في أذنها
ثم شهقا سوياّ بكلمات الحب
..............................

Wednesday, September 29, 2010

هلاوس من المجهول


نجلس سوياّ ثم نشرد، لتخيم علينا هلاوسنا من المجهول
و هل سيكون هذا حالنا بعد سنين نقضيها معاّ ام الحياة ستكون أكثر متعة
و يزداد اللون البنفسجي لينعم علينا حياتنا
اللون الذي يجمعنا سوياّ ، و يمزج كل ما بيننا لنغوص معاّ
لنمتزج في شيء واحد حتي لا يعرف كلانا من كان
نُخترف بأننا لسنا مثلهم و أن الحياة لن تكون هكذا
فنحن لنا صبغتنا الخاصة صبغتنا التي صنعناها في تعوذتنا التي لا مثيل لها
أبتسم لما نُخترف به ، أنظر اليه أغوص فيه
أتحسس ملامحه و كأنني أراها لاول مرة
أشعر و كأن ملامحه تناديني ، يبتسم لي و عيناه تُلح عليّ بسؤال
........................................

Thursday, August 12, 2010

باقة ورد


يأتي الي محملاّ بباقة ورد تأخذني دهشتي و أحتار في بهجتها

فتذهب بي الي مكان لم القاه من قبل

أنبهر بكل ما به فأظل أتحسس ملامحه مثل طفل صغير أتولد بلحظتها

أتنفس عبيره استنشقه بقوة حتي أشعر بوجوده بداخلي فأشعر بنشوته

فيرقص جسدي صخباّ ابتهاجاّ به

ثم أنظر حولي و كأن ملاكاّ أنزل بي السكينة

فأرفرف مثل الطير , أحلق كالفراشات علي ساق واحدة

فيضمني بين ذراعيه يطبق علي قلبينا فيدقا دقة واحدة ترج جسدينا

فنعرف اننا تلازمنا الي الابد مهما حاول المجهول

أراني أغوص معه في معاني الورد التي يهمس بها الي

اللون الزهري و الابيض والاورانج و الاحمر

و لفةّ زرقاء و رباط ازرق ملفوف برباط أحمر

الي الابد

........................