مجرد كلمة

كانت تشعر بها و هي تداعب قلبه و لكنه لم يفصح عنها

كانت تخشي سماعها , كانت تكذب احاسيسها و حدسها نحو هذه الكلمة

و التي هي مجرد كلمة و لكنها تعني الكثير , و لكن

كانت تشتاق لسماعها و حسها و لمستها و تذوقها بعد ان ذابت بين شفتيه

كانت تريد التأكد من يقينها و شعورها هذا

و لكنها لم تطلق العنان لقلبها بأن يخفق حين لمسها, بل أصابها الذعر و الخوف

تجاه هذه الكلمة, تجاة كل حرف و ما يحوية من معاني كانت تشتاق لها

في الماضي في زمن غير هذا منذ امد طويل بعيد بعد الشمس

حينها كانت تستوعبها تفتح لها قلبها تاخذها في حضنها

تستقبلها بكل حواسها تتذوقها بشعورها, تلمسها كحبات اللؤلؤ الملساء لتثيرها

فهي لم تفعل و لن تفعل فهي جاءت في زمن غير زمانها

اطالت المجيء فلملمت معها أثار السنين التي لا نستطيع محيها...................

إعتذار

عندما كنت صغيرة في الخامسة او السادسة من العمر , عندما كانت امي تغفيني

حتي تستطيع الخروج بدوني حتي لا امسك بزراعيها و حتي لا ترهقني من الطريق ,

كنت استيقظ من نومي ابحث عنها في كل حجرة اناديها و لكنها لم تجب .كنت اشعر بوحدة شديدة

رغم وجود اخوتي معي كنت افتقد حضنها حينما استيقظ , اظل ابكي مع عروستي

وحدي في تلك الحجرة احدثها بإنها إذا قالت لي سوف أتركها تذهب وحدها لانني

لا استطيع تحمل زعلها و اني سوف استجيب لرغبتها في عدم أخذي معها .

كنت أريد فقط ان تقول لي بإنها ذاهبة , كنت أريد ان أخذ قبلة منها تصبرني علي غيابها ,

كنت أبحث عن ما خلعته عنها من ملابس حتي أخذه في حضني و أشم رائحة حنانها به ,

............ حتي تأتي لي و تأخذني في حضنها الواسع ,

حضنها الذي تشعر بأن الكون كله بين ذراعيك الكون بطيبته بحنانه

عندما كبرت اصبحت لا أجيد وصف شعوري لها حينما أغضبها ,

لا أعرف كيف أعتذر لها عن ما فعلته , أنصرف في هدوء حتي لا يتفاقم الموقف

, و لكن هذا يبعث لها شعور أخر غير انني غاضبة من نفسي لفعلتي هذه

فأنا حقاّ لا أجيد الاعتذار لمن احبهم

.............................. لا اجيد شيئاّ يوصف قدر غضبي من نفسي تجاه ما فعلته

انا و انت و الصحراء و الفرسة البيضاء

عند غروب الشمس حينما يصبح قرصها برتقالي اللون , القاك هناك في صحراء البدو , نتحسس رمالها بقدمينا الحافية

نشعر ببرودتها , تمتزج أرواحنا لتسكن جسد واحد لتصبح انا انت و انت انا ,فأعرف ما بداخلك و تعرف ماذا يجول

بخاطري فتجلب لي فرستي البيضاء ذات الشعر الطويل الذهبي , فأشعر بأني ملكت الكون بأكمله فأفرح فرحاّ شديدّ

ارتمي في حضنك الدافيء فأشعر بحنو قلبك علي , فتقبلني قبلة علي جبيني اشعر بطيبة قلبك فيها , فترفعني عن

الارض تحملني بيدك الناعمة لتضعني فوق فرستي تركب انت امامي لتقودني لعالمك الذي اشغف للقائه , ألقي بشعري

ورائي ماسكة منديلي و انا ممددا به نحو السماء , اناديك بأسم بكر لم تلمسه شفاه من قبل, فتهمس لفرستنا فإذا بها

تسرع و تجري بنا الي عالمنا الخاص

.......................

اللاحب

لا أجد وصفاّ لما بداخلي نحوك فأنا أنجذب إليك دون أن أدري أحدثك بأشياء لا يعلمها عني القريبون

أشعر بوجودي معك , أشعر بنشوة روحي عندما تسمع اسمك... نعم لمجرد سماع اسمك انتشي

فأنت فرحي و عذابي و جنوني

لا أستطيع ان احدد مدي علاقتي بك و لكنني اشعر بإرتياح غير عادي عندما احدثك و استمتع بحديثك العذب

أهرب منك خوفاّ مني علي نفسي , خوفاّ من ان أنجذب ضد التيار فيأخذني لمكان بعيد لا استطيع الرجوع منه

الا مهزومة القلب

أهرب كثيراّ كما تعودت و اعتدت الهروب حتي لا يصاب قلبي بنوبة قلبية يحتاج فيها الي مسة كهربائية

فأشفق عليه من المسات , فإلملم بعضي و أرحل لاعود من حيث أتيت

....................

حيث اللاحب

اااااااااااه من هذا الصراع

بقالي اكتر من اسبوع و انا ابص لنفسي و اتخانق معاها و ابص في المرايا و الطشني قلمين و اشتمني شتمتين و اقول

لية هاتعملي في نفسك كدة احنا مش كنا خلصنا خلاص رجعتي تاني لية حراااااااااام عليكي , ارجع اسكت شوية و اقول

طب لية ما كويس اية المشكلة يعني هاقدر ان شاء الله اتغلب علي المشكلة العويصة دي اللي مأرقاني و مسببالي في

زحف جيوش من الصراصير في دماغي , و الاقيني بقول لنفسي انت نسيتي و لا اية فوقي بقي و احسبيها صح

.

ااااااااااااااااااااه من نفسي و من دماغي و من هذا الصراع , دماغي هاتموتني و مش عارفة اتوصل لقرار اعمل اية بس يا ربي .

استغيث بك , فلتيسرني بما شئت و اجعلني ارضي بما قسمته لي فهو الخير حتي و لو لم ادركة في وقتها .